خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الدكتور علي بيضون: لا شكّ أن العدو الصهيوني يعيش حالة إرباك واضحة، ولا سيما مع تكثيف المناورات العسكرية في المنطقة الشمالية، خصوصًا في الجليل الشرقي وعلى الحدود مع سوريا والحدود اللبنانية، وهذا يؤكد أن الأوضاع في المنطقة لم تستقر بعد، وأن احتمال تجدّد الحرب ما زال قائمًا باستمرار، المناورات العسكرية تأتي عادة لقياس مستوى الجهوزية، أو استعدادًا لمهام عسكرية لاحقة قد تُطلب من الجيش سواء كانت هجومية أو دفاعية. وهذه التحركات تعبّر بطبيعة الحال عن خوف وقلق كبيرين لدى الجانب الإسرائيلي، إذ تشير إلى أن الحدود الإسرائيلية ـ الفلسطينية اللبنانية ليست آمنة بعد، وغير مهيأة لعودة المستوطنين إلى مستوطناتهم، وقد سمعنا تصريحات من مستوطنين قالوا فيها إنهم في حال نشوب حرب جديدة لن يعودوا مطلقًا إلى تلك المستوطنات ،كما أن تقارير ميدانية تؤكد أن كثيرًا من المستوطنات ما زالت مدمّرة وفارغة من سكانها.
اقرأ ايضاً
وتابع : يسعى جيش الاحتلال عبر عسكرة المنطقة الشمالية، واستمرار إطلاق النار وكثرة المناورات، إلى الإيحاء بأنه يفرض السيطرة، غير أن هذه التحركات بحدّ ذاتها تدل على أن الحدود غير مستقرة، وأن الكيان الصهيوني يعيش حالة خوف، رغم كل التطمينات والمناورات والتفوق الجوي الذي يتحدث عنه.
واضاف الدكتور بيضون: هذا الواقع يؤكد أن حسم المعركة، بالنسبة للعدو، لا بد أن يكون ميدانيًا، وأن التفوق الجوي وحده لا يكفي، كما يحاول الاحتلال استثمار هذه لأوضاع سياسيًا وأمنيًا ومعنويًا، ونجد اليوم أن العدو يخشى فعليًا من تطورات الميدان، ويُكثر من التهويل بأنّه قد يُقدم على عملية عسكرية واسعة قد تمتد لعدة أيام.