خاص الكوثر - الوجه الاخر
قال الشيخ قصير: لا شك أن العدو يمارس سياسة فرق تسد، وهذا ليس غريباً عليه، فهو يصرح بأنه يريد أن يفرق الأمة الإسلامية ليهيمن علينا ويستثمر خيراتنا، بل وأحياناً لاستعبادنا الأعداء، خصوصاً الصهاينة، يحملون رؤية تقول إن كل ما عداهم هو مجرد حيوان بشري لا بد أن يكون في خدمته.
اقرأ ايضاً
واكمل : من هنا تأتي الضربة الأخيرة في قطر، العدو يريد أن يرسل رسالة مفادها أنه ليس لديه أصدقاء حقيقيون، فحتى من يبدو صديقاً، فهو مجرد أداة تحت سيطرته، هذا يظهر أن مشروع الأعداء ليس فقط فرق تسد، بل فرق تسد من أجل السيطرة واستعباد الشعوب، هذه القضية مهمة جداً، ورؤيتنا هنا ليست مبالغة؛ العدو نفسه يصرح بها صراحة، كمثال على وحدة الشعب في مواجهة سياسة الأعداء، يمكن العودة إلى مسيرة الأربعين بعد الاحتلال الأمريكي والبريطاني للعراق، بعد عشرة أيام، خرجت الجماهير – شيعة وسنة – في مسيرة الأربعين، يشارك فيها جميع المسلمين تحت شعار حسيني مشترك، الجماهير خرجت بشكل هائل، وكأن مارد خرج من قمقمه.
وتابع: حينها كن اتابع الصحف البريطانية والأمريكية، فلاحظت أنهم وصفوا هذا السيل البشري بأنه ضخم للغاية، وقالوا لو هذه المسيرة التقت بقائد لن نبقى بالعراق لشهر واحد هذا يوضح أن الوحدة بين القيادة والشعب أهم من مجرد الوحدة بين الشعوب، كما أشار القرآن الكريم والنبي صلى الله عليه وسلم في نصوص عديدة ، فالقيادة الواحدة التي يقودها الشعب يمكن أن تغيّر المعادلات.