خاص الكوثر - ايران
وتجنبت قمة الدوحة أي إشارة مباشرة إلى وقف مسار التطبيع أو تعليق اتفاقات أبراهام أو حتى إقفال السفارات الصهيونية في بعض الدول العربية والإسلامية كما لم تتطرق إلى مطلب فك الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات.
اقرأ ايضاً
محللون وسط مخرجات القمة بأنها بيانات إنشائية لا ترقى إلى مصر مستوى التحديات الميدانية تاركة الباب مفتوحا أمام الكيان لمواصلة إستراتيجيته القائمة على فرض الأمر الواقع كما حذر محللون من أن غياب قرارات حازمة يشجع الكيان على المضي في خططه لتهويد القدس ومواصلة توسيع المستوطنات التي تحاصر المدينة مستغلا التباين العربية وغياب إستراتيجية مشتركة للردع.
وكان الكيان قد اعتبر عبر وسائل إعلامه ان نتائج القمة لن تغيير في ميزان القوى بينما شدد مسؤولون صهاينة على أن عمليات استهداف قيادات حماس ستستمر أينما وجدوا في إشارة إلى عدم اكتراث واضح بالتحذيرات العربية والإسلامية.
الولايات المتحدة التي تتهم الهجوم صهيونية على قطر سارعت إلى إرسال وزير خارجيتها إلى إسرائيل ليؤكد على استمرار واشنطن في دعمها وتأييدها الكامل لتل أبيب ما اعتبر غطاء سياسيا يحد من أثر القمة وقراراتها.
وبينما راهنت الشعوب العربية والإسلامية على أن تفضي قمة الدوحة إلى قرارات كبرى توقف مسار التطبيع وتفرض كلفة على الكيان لاعتداءاته المتكررة فإن البيان الختامي أعاد إنتاج المواقف التقليدية من دون أن يضع آليات تنفيذية واضحة ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول جدوى القمم الطارئة في غياب قرارات رادعة تحفظ السيادة العربية وتضع حدا لمخططات الكيان في المنطقة