خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال رضوان : من يظن أن الإسرائيلي والأمريكي يريدان فعلاً وقف إطلاق النار أو التوصل إلى حل في موضوع غزة، فهو مخطئ. منذ اللحظة الأولى للعدوان على غزة كانت هناك مراوغات إسرائيلية متكررة، فهذه المفاوضات ما هي إلا لكسب المزيد من الوقت، لتفعيل الخطوة التالية التي يريدها الإسرائيلي، والمتمثلة في المزيد من الإجرام والقتل والتجويع للشعب الفلسطيني، وكل ذلك يتم بالتنسيق وبالضوء الأخضر الأمريكي.
اقرأ ايضاً
وتابع : يجب أن نعرف أن هذه المفاوضات لم تكن في الماضي ولا في الحاضر، ولن تكون في المستقبل، سبيلاً إلى حل أو إلى وقف إطلاق النار أو الانسحاب ووقف العدوان. الحل الوحيد هو المقاومة، ولا سبيل للفلسطينيين في غزة إلا هذه المقاومة. ويتضح ذلك كل يوم من خلال التصريحات الإسرائيلية، سواء على الصعيد الحكومي أو من خارجه، فهي دلائل على نوايا الاحتلال وخططه المستقبلية القريبة والبعيدة. وآخر مفاوضات انسحب منها الأمريكي والإسرائيلي خير دليل على أنهما لا يريدان وقف إطلاق النار ولا المفاوضات، بل يستخدمانها لابتزاز الوقت والضغط على الفلسطينيين للوصول إلى أهدافهم.
واضاف الدكتور رضوان قاسم: هناك مسألة مهمة يجب معرفتها: مجرد وقف لإطلاق النار سيكشف كل الفضائح في الداخل الإسرائيلي. ليس فقط سيدخل نتنياهو السجن، بل سيعاقب هو وحكومته على ما آلت إليه الأمور، لأنه أولاً لم يستطع القضاء على المقاومة، وثانياً شوه سمعة إسرائيل أمام الرأي العام العالمي. وثالثاً، أظهر أن هذه الجرائم والانتهاكات بحق غزة ستُحاسب قانونياً عاجلاً أم آجلاً، فهناك دعاوى مفتوحة في المحكمة الدولية لهذا الغرض.
وختم ضيف البرنامج حديثه بالقول: نتنياهو يحاول الهروب من ملفات الفساد والمحاكم، وقد تأجلت محاكمته في الداخل مؤخراً، لكن هذا لا يبعده عن المحاكم الدولية، فهناك قضاء دولي سيحاسبه ولو بعد عشرات السنين.