خاص الكوثر - ثار الله
قال الشيخ الجزائري إننا نعيش اليوم في مرحلة بالغة الصعوبة، تتطلب منا وعيًا عميقًا بحجم التحديات التي يفرضها الاستكبار، خصوصًا في ظل ما تشهده المنطقة من ظلم ممنهج وهيمنة خارجية. وأضاف أن الإمام الحسين عليه السلام هو النموذج الأمثل في كيفية التصدي للظلم، ليس فقط عبر القتال، بل من خلال الثبات المبدئي الذي بقي خالدًا في الوجدان الإنساني.
وأوضح أن أول ما نحتاجه هو البصيرة، التي تعني معرفة العدو وإدراك قدراته وأساليبه، من دون الوقوع في فخ التهويل أو الاستهانة. وتليها الصبر، الذي وصفه بأنه "أساس النجاح في كل معركة"، مشيرًا إلى أن فقدان الصبر يؤدي إلى التهور وخسارة المبادرة. أما الركيزة الثالثة، فهي الصمود الثوري، الذي يعني الثبات على المبدأ وتحمل الضغوط مهما عظمت، حتى يتحقق النصر.
وتابع بالقول: "الإمام الحسين خسر المعركة ماديًا، لكنه انتصر معنويًا وأخلاقيًا، وأصبح رمزا خالدًا للعدالة والكرامة، في حين دخل أعداؤه إلى مزبلة التاريخ." وشدد على أن من يسير على خط الحسين، لا يمكن إلا أن ينجح، طالما توفرت لديه عناصر الوعي والصبر والصمود.
وختم الشيخ الجزائري بالتأكيد على أن المعركة اليوم مع المستكبرين، وعلى رأسهم الكيان الصهيوني وحلفائه، ليست عسكرية فقط، بل صراع إرادات ورؤى، ونحن بحاجة ماسة إلى أن نستمد من كربلاء نهجنا في التحليل، والتحمّل، والانتصار.