خاص الكوثر - قضية ساخنة
يواجه لبنان تصعيدًا مستمرًا من قبل إسرائيل، يتجلى في القصف المتكرر على الجنوب اللبناني ومنع المواطنين من الوصول إلى قراهم الحدودية. ورغم وجود لجنة دولية تُشرف على تنفيذ وقف إطلاق النار، إلا أن رئاستها الأميركية أضعفت دورها، إذ غابت بشكل شبه تام عن الساحة، ما يثير الشكوك حول حياديتها.
الولايات المتحدة، بحسب مصادر متابعة، لا تزال تمنح "الضوء الأخضر" لإسرائيل لمواصلة الاعتداءات، مع توصيات غير ملزمة تتعلق فقط بعدم استهداف البنى التحتية الحيوية للدولة اللبنانية. وضمن هذا الإطار، تواصل إسرائيل تنفيذ ضربات ضد مواقع مدنية وعسكرية في الجنوب، دون أي رادع فعلي.
في هذا السياق، يُطالب لبنان بالحصول على ضمانات واضحة من المجتمع الدولي، خصوصًا بعد زيارة وفد مشترك أميركي-فرنسي-أممي للمنطقة، حيث قُدمت الضمانات حصريًا للجانب الإسرائيلي دون استجابة فعلية للمطالب اللبنانية.
من جهته، يؤكد حزب الله على ضرورة تفعيل مؤسسات الدولة، والضغط السياسي والدبلوماسي على إسرائيل من خلال الحلفاء والأصدقاء لإخراجها من الأراضي اللبنانية المحتلة، مشددًا على أن غياب الموقف الدولي الجاد يشجع الاحتلال على التمادي.