خاص الكوثر - قضية ساخنة
وأشدد ساعر على أن كيان الاحتلال لن يتخلى عن الجولان السوري المحتل، مشيرًا إلى أنه إذا اعترفت سوريا بسيادة كيانِه على هضبة الجولان، فإنّ ذلك سيكون أساسًا لاتفاق مقبول بين الجانبين.
وبالتالي، باتت تل أبيب هي من تفرض شروط التطبيع وما تريدُه ومكاسبها على الدول العربيّة، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك أعلن أن سوريا ولبنان يحتاجان للتوصّل إلى اتفاقات سلام مع كيان الاحتلال، زاعمًا أن الحرب بين الكيان الصهيوني وإيران فتحت طريقًا جديدًا لغرب اسيا.
اقرأ ايضاً
وأضاف أن الرئيس السوري للمرحلة الانتقاليّة لا يكره "إسرائيل"، وأنه يريد السلام على هذه الحدود، معتبرًا أن اتفاق التطبيع هو أمرٌ ضروري.
أمّا الرئيس الأميركي دونالد ترامب فقد صرّح بجملةٍ واحدةٍ حول احتماليّة التطبيع بين سوريا وكيان الاحتلال، حيث قال إنه رفع العقوبات عن دمشق لمنحِها فرصةً للازدهار، وهو ما يراه المراقبون تلميحًا إلى تطبيع سوريا مع الكيان، حيث إنّ الازدهار من وجهة النظر الأميركيّة هو التطبيع مع الكيان، وأن تبقى الأخيرة في حالة هدوء، ولا يهدد هذا شيئًا.
رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو كان قد تحدّث عن وجود فرصةٍ لتوسيع اتفاقيّات السلام، ويأتي الحديث عن احتمال التطبيع بين الكيان وسوريا في ظلّ متغيرات إقليميّة جذريّة خلال الأشهر الماضية، أبرزُها سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الذي كان يقف بوجه التطبيع المجاني والذي لا يعيد حدود عام ١٩٦٧ والقدس لأهلها.