خاص الكوثر – وليال العشر
استعرض سماحة السيد في حديثه ثلاث حالات رئيسية يجب على الطائف أن يتجنبها حتى لا يقع طوافه في البطلان:
1. دخول الكعبة أثناء الطواف
قال السيد الحسيني: "إذا خرج الطائف عن مطافه ودخل إلى الكعبة، بطل طوافه ولزمته الإعادة." وشدد على ضرورة أن يكون الطواف حول البيت وليس داخله، لافتًا إلى أن حدود المطاف يجب أن تبقى خارج الكعبة تمامًا.
2. المشي فوق الشاذروان
أوضح سماحته أن الشاذروان هو البناء المائل الواقع بين جدار الكعبة والأرض، بارتفاع نحو 30 سم. وقال: "بعض الطائفين يطأ الشاذروان بسبب الزحام أو رغبة في السرعة، فيسير فوقه، لكنه لا يعلم أن هذا يُعتبر دخولًا في الكعبة، لأن أصل جدار الكعبة ينتهي عند هذا الميل." وأكد أن المشي فوق الشاذروان يجعل الطواف باطلاً، لأنه لا يكون حينها خارج الكعبة، بل داخلها.
اقرأ ايضاً
3. اختصار الطواف من داخل حجر إسماعيل
أشار السيد إلى أن:"الطواف لا يكون صحيحًا إلا إذا كان حول حجر إسماعيل، لا من داخله."وبيّن أن الدخول إلى داخل الحجر خلال الطواف، حتى لو كانت المداخل والمخارج مفتوحة، يُبطل الطواف، لأن الطواف يجب أن يكون حول الكعبة بجميع أجزائها، بما فيها حجر إسماعيل.
حذر السيد الحسيني من أمرين إضافيين يقع فيهما بعض الطائفين:
- وضع اليد على حجر إسماعيل أثناء الطواف، مما يجعل جزءًا من الجسد داخل الكعبة.
- مدّ اليد إلى جدار الكعبة أثناء الطواف، مما يؤدي إلى خروج البدن عن مسار الطواف الصحيح.
وقال سماحته:"أنت مأمور بأن تطوف حول البيت، فكلما خرج جزء من بدنك عن مسار الطواف، كأن يكون داخل الكعبة أو فوق الشاذروان، كان طوافك مهددًا بالبطلان."
اختتم السيد راضي الحسيني حديثه بالقول إن هذه التحذيرات ليست تعقيدًا، بل حرص على صحة عبادة عظيمة كطواف بيت الله الحرام، مشددًا على أهمية الالتفات لتفاصيل الأحكام حتى يكون الطواف مقبولًا بإذن الله تعالى.