خاص الكوثر - صبح
وخلال مشاركتها في مهرجان "صبح"، عبّرت البحيصي عن أهمية هذه الفعاليات في إلقاء الضوء على معاناة الصحفيين والنساء في مناطق النزاع، مؤكدة أن المهرجان جاء في وقت حساس للغاية، بينما الحرب لم تنتهِ بعد.
وتحدثت المراسلة عن التداخل المؤلم بين دورها كأم وصحفية، حيث تعمل أمام الكاميرا فيما قلبها منشغل بأولادها، تخشى أن يكون أحدهم بين الجرحى أو يعاني مرضًا لا علاج له. وأضافت أنها كانت تخبر أبناءها باستمرار: "يا ماما مش وقت المرض"، نظراً لانعدام الرعاية الصحية وصعوبة الوصول إلى الدواء في قطاع غزة.
إقرأ أيضاً:
وأردفت إسراء البحيصي: وفي ظل الحصار ونقص المعدات، اضطرت وزملاؤها لاستخدام أسلاك كهربائية واتصالات بديلة، حيث لا يُسمح بدخول أي أدوات أو تجهيزات إلى غزة. ذكرت أن المعدات الإعلامية المحدودة كانت تُستخدم بحذر شديد خشية تلفها، دون أي إمكانية للاستبدال.
كما أكدت البحيصي أن الناس في غزة يعتبرون الصحفيين الوسيلة الوحيدة لنقل أصواتهم، ويظنون أن نداءاتهم عبر الكاميرا ستصل إلى الأمم المتحدة والمسؤولين الدوليين فورًا. لكن بمرور الوقت، وبعد خيبات متكررة، بدأ السكان بتوجيه رسائلهم عبر الكاميرا مباشرة إلى "رب العالمين"، بعدما فقدوا الأمل في تدخل المجتمع الدولي.