خاص الكوثر - الوجه الاخر
تاريخيا، لم تكن الكنيسة الكاثوليكية في أوروبا على توافق مع الصهيونية، بل كانت وما تزال تتعرض لضغوط واضطهاد في بعض المجتمعات الأوروبية، كما عايشته بنفسي خلال إقامتي لثلاث سنوات في فرنسا
البابا فرنسيس، تحديدًا، تميز بمبادرات إنسانية لافتة؛ فمثلًا في عام 2011، قام بزيارة سجن النساء في روما، وغسل أقدام السجينات، وبينهن امرأة مسلمة، مستلهما سيرة السيد المسيح (عليه السلام) الذي غسل أقدام الحواريين.
وهذا السلوك يعبر عن الإيمان الحقيقي، الذي ينفتح على الجميع دون تمييز قومي أو ديني، كما أشار ابن عربي بأن "المؤمن مرآة لكل الناس".
اقرأ ايضاً
كما أن لقاءات البابا مع سماحة السيد السيستاني والشيخ أحمد الطيب كانت ذات دلالات كبيرة، عكست توجهه الإنساني والحواري.
ولا يفوتنا التذكير بأن اسم البابا "فرنسيس" يرتبط تاريخيا بشخصية "فرنسيس الأسيزي"، الذي حاول خلال الحروب الصليبية، في زمن الملك الناصر الأيوبي، وقف نزيف الدماء بين الصليبيين والمسلمين، رغم تعرضه للسخرية آنذاك، وقد صدقت نبوءته حين سقط كثير من الجنود في تلك الحرب العبثية.