شاركوا هذا الخبر

هاني زاده: فشل الهجوم الأميركي على صحراء طبس شكل صدمة للولايات المتحدة| قضية ساخنة

تحدث الكاتب والمحلل السياسي الإيراني، الأستاذ هاني زاده، عن العملية العسكرية الأميركية في صحراء طبس قبل 45 عامًا، موضحًا كيف انتهى الهجوم، الذي تم التخطيط له بدقة متناهية، إلى نهاية مخزية لم تكن الولايات المتحدة تتوقعها.

خاص الكوثر - قضية ساخنة

 قال الاستاذ هاني زاده: تُعد عملية طبس من أكبر العمليات العسكرية التي نُفّذت خلال القرن العشرين، وقد شاركت فيها قوات "المارينز" وقوات "دلتا" الأميركية، وهما من نخبة القوات الخاصة التابعة للجيش الأميركي، المخصصة لتنفيذ عمليات عسكرية خارج الولايات المتحدة، ونظرًا لحساسية العملية وأهميتها، فقد أشرف عليها الرئيس الأميركي آنذاك بنفسه. لكنها انتهت بفشل ذريع، لأن إرادة الله تعالى كانت فوق كل الحسابات والتخطيطات العسكرية، وقد عُرفت هذه العملية باسم "مخلب النسر"، وكان هدفها الأساسي تحرير الجواسيس الأميركيين المحتجزين في مبنى السفارة الأميركية بطهران.

اقرأ ايضاً

واكمل الاستاذ هاني زاده: شاركت في التخطيط والتنفيذ، إلى جانب الولايات المتحدة، ثماني دول إقليمية، ما يوضح حجم التنسيق الدولي الذي أُعد لإنجاح هذه العملية، ومع ذلك، فشلت فشلًا ذريعًا، وشكّلت منعطفًا مهمًا في مجريات الأحداث داخل إيران والمنطقة بشكل عام، ولقد أدت هذه الحادثة إلى تعزيز الوحدة الوطنية الإيرانية، وترسيخ الإرادة الداخلية في مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها المعادين للثورة الإسلامية، خاصة أن الثورة كانت حينها في مراحلها الأولى، وكانت البلاد تمر بمرحلة انتقالية من النظام الملكي الجائر إلى الجمهورية الإسلامية.

وختم هاني زاده حديثه بالقول: قد تم إفشال هذه العملية بفعل عوامل جوية في صحراء طبس، إلى جانب إرادة الله تعالى، وهو ما يُعد تجليًا واضحًا للنصر الإلهي، وأدى في نهاية المطاف إلى نكسة كبرى للولايات المتحدة، وأسهم في فشل الرئيس جيمي كارتر في الفوز بولاية رئاسية ثانية.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة