خاص الكوثر - احكام الاسلام
قال الشيخ أسد محمد قصير إن موضوع التحايل وتبييض الأموال باستخدام العملات الرقمية من القضايا المعاصرة التي تحتاج إلى دراسة معمقة، وربما إلى حلقة خاصة لتناولها بشكل مفصل. وأشار إلى أن تبييض الأموال هو تعبير يُطلق على عمليات غسيل أو نقل أو تحويل أموال غير شرعية إلى ما يبدو أنه دخل قانوني، وهو أمر مرفوض شرعًا.
وشدد الشيخ قصير على أنه لا يجوز تعميم الحكم على العملات الرقمية بسبب استغلال البعض لها في أنشطة غير قانونية، مؤكدًا أن العملة الرقمية بذاتها ليست محرّمة، بل تُعد وسيلة محايدة، كما هو الحال مع أدوات كثيرة قد تُستخدم في الخير أو الشر، مثل السكين.
إقرأ أيضاً:
وأشار الباحث الإسلامي إلى أن العملات الرقمية تُستخدم اليوم كأداة فعالة لإرسال الدعم إلى المناطق المحاصرة، مثل غزة، حيث تُعد من أفضل الوسائل لإيصال المساعدات بعيدًا عن القيود والتحكمات السياسية والمالية.
واختتم الشيخ قصير قوله إنه ما لم يرَ الحاكم الشرعي أن في استخدام العملات الرقمية ضررًا بالغًا على النظام العام أو المجتمع، فلا مانع شرعي من التعامل بها، مؤكدًا ان أهمية التمييز بين الوسيلة واستخدامها.