خاص الكوثر - قضية ساخنة
واستدعت مواقف الرئيس عون حول سحب سلاح حزب الله وحصره بيد الدولة في مدة أقصاها نهاية العام الحالي، مجموعة من المواقف المتباينة، ففي وقت وظفت أطراف داخلية كلام عون في إطار زيادة التحريض تماهيا مع الضغط الدولي اعتبرت مصادر حزب الله أن الحزب ورئاسة الجمهورية متفقان على كل النقاط ضمن إطار حماية لبنان والمقاومة وفق استراتيجية أمنية ودفاعية تحفظ سيادة الوطن.
عضو المجلس السياسي لحزب الله غالب ابو زينب قال إنه إذا أردنا أن نحقق ما يصبو إليه رئيس الجمهورية وما نصبو إليه نحن، هناك عدة مسائل من بينها مسألة الكيان الصهيوني والانسحاب، هناك تأمين قوة لبنان. وأشار إلى أن رئيس الجمهورية يقترح أفكارا وبالتالي هذه الأفكار يجب أن تناقش بشكل عام ويجب أن نستجمع كل أوراق القوة لكي ننطلق في هذا الإطار.
إقرأ أيضاً:
مصادر متابعة قالت إن طرح الرئيس اللبناني جوزيف عون يأتي في سياق الضغوط التي تمارس على لبنان متساءلة عن الدور الغربي في الضغط على الاحتلال للانسحاب ووقف العدوان.
وقال المراقبون إنه وأمام الضغوطات المستمرة الإقليمية والدولية ، يحاول الرئيس عون التعاطي مع هذا الملف بمرونة وبواقعية، مشيرين إلى إن ما يجري الآن هو محاولات في الإعلام لتضخيم حجم مسألة السلاح. لكن المعادلات التي تطرح بشكل أساسي هي كيف يمكن ممارسة الضغوط على المجتمع الدولي لإجبار الكيان على الانسحاب.
وكان الرئيس عون قال في مقابلة مع إحدى الصحف العربية قبيل زيارته قطر إنه يسعى مع الحزب لإجراء حوار ثنائي غير بعيد عن الوساطة التي يقوم بها رئيس مجلس النواب نبيه بري، مؤكدا أن ما تطلبه الولايات المتحدة الامريكية في هذا الإطار وعن مدة زمنية محددة هو غير واقعي وما من شأنه جر البلاد الى حرب أهلية حسب تعبيره.
إذن بين الضغط الخارجي على الدولة وسلاح المقاومة من جهة والاستمرار الصهيوني على الاحتلال من جهة أخرى، يبرز السؤال الأهم لمصلحة من كشف لبنان وتجريده من عناصر قوته وثلاثيته الذهبية.