خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الطيب الطاهر: السعودية استطاعت بالفعل أن تخرج عن السرب الأميركي عندما وقّعت الاتفاق مع إيران بوساطة صينية، وربما كانت المفاوضات قد بدأت قبل توقيع الاتفاق، لكن الأهم أن السعودية نجحت في التوقيت والخطوة، وتمكنت من التحرر – ولو جزئيا – من هيمنة القرار الأميركي، وهذه خطوة مهمة جدًا، ثانيًا، السعودية خرجت عن السياق الأميركي حتى قبل توقيع هذا الاتفاق، وذلك من خلال اتخاذ مواقف مستقلة فيما يخص ملف الطاقة، خصوصًا بالشراكة مع روسيا وأطراف أخرى، بعيدًا عن التصورات الغربية، ثالثاً لن ننسى حين استضافت المملكة القمة العربية الأميركية، وكان هناك مسعى لأن تتحول هذه القمة إلى تحالف عربي "ناتوعربي" ضد إيران، لكن السعودية، إلى جانب مصر والإمارات والدول عربية اخرى، رفضت هذا التوجّه، ووقفت ضده.
اقرأ ايضاً
وتابع الصحفي المصري: كل ذلك يدل على أن المملكة العربية السعودية قادرة على صياغة سياستها الخارجية وفق مصالحها الوطنية والإقليمية، وليس بالضرورة وفق الرغبات الأميركية.
وقال ضيف البرنامج: عندما يقوم وزير الدفاع السعودي بزيارة نادرة ورفيعة المستوى إلى طهران، ويلتقي بأعلى القيادات هناك، بمن فيهم قائد الثورة الاسلامية والرئيس الإيراني، فإن ذلك يحمل دلالات عميقة، فهذه إشارة واضحة إلى أن السعودية تدير سياستها الخارجية وفق رؤيتها ومصالحها، وعلى أسس من التوازن الإقليمي والاستقلال السياسي.