خاص الكوثر - حوارات شبابية
قالت سندس الاسعد: طبيعة التواصل، سواء كان تواصلًا ماديًا مباشرًا أو افتراضيًا، تُحتّم وجود حدود وضوابط ومعايير تحكم هذا النوع من العلاقات، التواصل الافتراضي، رغم كونه بعيدًا عن الحضور الجسدي، يُعدّ في كثير من الأحيان نعمة من آثار التطور التكنولوجي ومنصات التواصل الاجتماعي.
واضافت الاعلامية سندس الاسعد: في السنوات الأخيرة، وخاصة في الظروف الصعبة، قدّمت لنا هذه المنصات مجالًا أوسع وفرصة أفضل للتعرف على شباب آخرين، خصوصًا من المجتمع اليمني الذي كان معزولًا عن العالم بسبب الحصار المستمر منذ أكثر من ثماني سنوات. لقد سمحت لنا هذه الوسائل بالاقتراب من هذا الشعب والتعرف على هويته الإيمانية والقرآنية، وهذا بحد ذاته مكسب كبير ومنحى إيجابي.
اقرأ ايضاً
اليوم، ومع ما يجري في فلسطين، نجد أنفسنا، خاصة في مجال الصحافة والإعلام، على تماس مباشر مع الصحفيين والمراسلين داخل الأراضي المحتلة، وهذا بفضل وسائل التواصل الحديثة. تطور وسائل الاتصال خدم قضايا كبيرة وأسهم في تعزيز الترابط، بعد أن كان في الماضي مقتصرًا على الرسائل الورقية أو التسجيلات الصوتية البدائية.
لكن، ورغم هذا التطور، لا يمكن للتواصل الافتراضي أن يُغني عن الحضور الفعلي والتواصل الوجهي، العين في العين، الجسد أمام الجسد. فالتفاعل الحي، والانفعالات، ولغة الجسد تظل عناصر لا يعوّضها أي تطبيق أو رسالة صوتية.