خاص الكوثر - ثالث الحجج
قال الشيخ فؤاد الحلفي : إن حديث الزهراء سلام الله عليها لأبيها رسول الله صلوات الله عليه وآله (يا رسول اللّٰه ! هذان ابناك فانحلهما) يحمل معاني عميقة وتبين المكان الرفيعة لسيد الشهداء الامام الحسين واخيه ابي محمد الحسن المجتبى عليهما السلام ، حيث أن هذا الحديث يأتي ضمن سلسلة من الاحاديث التي ذكرها النبي صلى الله عليه واله في حق الحسن والحسين ليبين مقامهما ومنزلتهما اليه .
اقرأ أيضاً
ويتابع الشيخ : اذا أردنا ان نقف على دلائل هذا الحديث بعد معرفة مفردة النحلة التي هي لفظ قرآني ،وفي اللغة تعني العطاء ، والعطاء الالهي لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم حتى يرضى النبي وهنا نذكر قوله تعالى (ولسوف يعطيك ربك فترضى) أما في الاصطلاح هونوع من العطاء ، وفي الوقوف على سورة الكوثر نعرف ما هو نوع العطاء (إنا اعطيناك الكوثر) ويقول كثير من المفسرين بإن الكوثر يعني الخير الكثير والذرية الكثيرة ولا ذرية لرسول الله صلى الله عليه واله الامن فاطمة وأولادها الحسن والحسين .
وأردف الباحث الإسلامي : الدلالة الاولى من الحديث هو اثبات النسب ولكن هناك دلالات اعمق تشير الى المقام والى المنزلة والى العصمة وتشير الى الامامة والقيادة والريادة التي يتمتع بها كل من سبطا رسول الله الإمام الحسن المجتبى وسيد شهداء أهل الجنة أبا عبد الله الحسين سلام الله عليهما .