خاص الكوثر- قضية ساخنة
بل والأهم من ذلك أن ترامب أعلن انطلاق مفاوضات بين ايران وامريكا بحضور رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي الذي جاءه من أجل مزيد من التحريض ضد ايران .
في المقابل فان ايران التي بقيت ثابته على مواقفها وحرصها على حمايه السلم الاقليمي والدولي مهدت فرصه لاختبار جديه ترامب والكشف عن مدى صدق مزاعمه عندما ردت على رسالته الى القيادة الايرانية بنفس اللغة والنبرة التي استخدمها ترامب في رسالته لحرمان ترامب من استغلال فرصه تسويق امريكا على انها الطرف الساعي الى اتفاق بينما ايرانه هي الطرف الرافض والسعي الى التصعيد وزعزعة استقرار المنطقة.
اقرأ أيضاً
الشيء الذي لا يجب أن يغيب عن بالي اي مراقب سياسي وهو ان شخصا مثل ترامب ومجرم الحرب نتنياهو هما اكثر شخصيتين مهووستين بالحروب والعدوان والدماء والبلطجة لم ولن يلجا بتاتا الى استخدام لغة الدبلوماسية لو كان بامكانهما تحقيق اي هدف من اهدافهم الخبيثة ضد ايران عبر استخدام الضغط الاقتصادي والمؤامرات وكذلك استخدام القوة العسكرية ،الامر الذي يكشف وبشكل لا لبس فيه انه لا الحصار ولا المؤامرات ولا حتى التهديدات العسكرية لم تفلح في جعل ايران تستسلم .
لذلك يحاول ترامب أن يجرب الخيار الدبلوماسية الذي لجا اليه سلفه باراك اوباما مع ايران عسى ولعل ان يحصل من ايران على ما لم يستطع الحصول عليه عبر الضغوطات والتهديدات.
أما على ترامب ان يفهم ان مفاوضات مسقط لن تكون مباشرة ولن تكون كما زعم ولن تكون على طاولة المفاوضات سوى ملف واحد وهو الملف النووي واذا اراد ترامب ان يمضي قدما في المفاوضات يفترض عليه اولا كما قال وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي أن يؤمن ايمانا قاطعا بانه لن يكون هناك خيار عسكري ناهيك عن حل عسكري في اي حرب في منطقه غرب اسيا ستكون كارثية ومن شانها ان تمتد سريعا في جميع انحاء المنطقه وستكلف الولايات المتحدة وحلفائها اضعافا مضاعفة ما تكلفته في افغانستان والعراق والحشود العسكرية ترسل اشاره معاكسه تماما وعليه ان يفهم ايضا ان ايران تفضل الدبلوماسية لكنها تعرف كيف تدافع عن نفسها ولم ترضخ ابدا للتهديدات في الماضي ولن تفعل ذلك الان ولا في المستقبل أن ايران تسعى الى السلام ولكنها لن تقبل ابدا بالاستسلام .