خاص الكوثر - أحكام الإسلام
في حديث حول واجب الدفاع عن الأقصى والمقدسات، أكد الشيخ أسد محمد قصير على أن هذا الواجب هو في الأصل واجب كفائي، أي أنه إذا قام به البعض سقط عن الباقين. ولكن إذا لم يقم به من يكفي، فإن الإثم يقع على الجميع. مشيرا إلى أن الله عز وجل هيأ رجالًا يدافعون عن الأقصى في غزة والضفة الغربية، مثل السيد هاشم وغيره من الرجال الذين يقفون في وجه العدوان.
وقال الشيخ قصير إن هذا لا يعفي بقية الأمة من المسؤولية، حيث يجب على الجميع أن ينصروا أهل غزة بالكلمة والموقف والمال. وتساءل سماحته حول دور الشعوب العربية والإسلامية، مثل أهل تونس، وأشار إلى ضرورة محاصرة السفارات الأمريكية والصهيونية، وقطع العلاقات مع الدول الداعمة للعدوان.
إقرأ أيضاً:
وفي إشارة إلى تجربة إيران التي استفادت من قطع العلاقات مع أمريكا، أكد الباحث الإسلامي ان إيران لم ترتاح في الداخل إلا بعد قطع هذه العلاقات. وقال من الضروري ان تأخذ الشعوب العربية والإسلامية موقفًا واضحًا وجريئًا، مشيرًا إلى أن موقف الأمة يجب أن يكون موقفًا زينبيًا، مستلهمًا من موقف السيدة زينب عليها السلام في مواجهة الطغاة.
في ختام الحديث، شدد الشيخ قصير على أن الأمة الإسلامية لن تسمح بمسح ذكر غزة أو إخماد صوتها، وأن الدفاع عن المقدسات هو واجب لا ينتهي حتى تتحرر الأرض وتطهر من دنس الاحتلال. القضية ليست قضية فلسطين فقط، بل هي قضية أمة بأكملها، وعلى الجميع أن يتحملوا مسؤوليتهم في هذا الصراع التاريخي.