الوجه الآخر.. الثورة الاسلامية في ايران أعظم ثورة في التاريخ المعاصر

السبت 17 فبراير 2024 - 11:57 بتوقيت مكة

تحدث أستاذ الحضارة والأدب الفرنسيين في جامعة القيروان الأستاذ " الهذيلي المنصر " خلال مشاركته في برنامج "الوجه الآخر "حول ماقدمته الثورة الإسلامية في ايران من مضامين ونظريات مقايسة مع نظريات الثورات المختلفة التي قامت في العالم .

خاص الكوثر - الوجه الآخر 

 قال الأستاذ الهذيلي المنصر : ما كان أحد يتوقع قيام ثورة كالثورة الاسلامية في ايران وبالعناوين التي حملتها ، لأنه من المعروف أنه قد راجت فكرة في الغرب خلاصتها أن الثورة تكون على الدين وليس بالدين ، حيث عرف في تاريخ الغرب قيام ثورات عديدة في مجتمعات كنسية تعيش تحت سيطرة مؤسسات سياسية محتمية بالدين .

وأضاف الأستاذ  الهذيلي : الفكرة الأساس التي بدأ الغرب في الإعتماد عليها منذ الـ 18 هي فكرة الطبيعة ، فقد كان هناك تهميش كامل وإزدراء من فكرة الإيمان بالله ،أما في المقابل قد أتت الثورة الإسلامية  في ايران بمسألتين هامتين جداً ، حيث أثبت الثورة للعالم كله أنه يمكن الإنطلاق من الفكر الديني والروحي في حشد الجماهير الواسعة التي تميزت بها هذه الثورة بشكل قياسي.

وأردف الهذيلي المنصر : كانت جماهيرالثورة الاسلامية في ايران  أضخم بكثير من جماهير الثورة البرجوازية في فرنسا وثورة الاتحاد السوفيتي على سبيل المثال ، أما المسألة الثانية التي أكدت عليها الثورة الاسلامية إن الأولوية في بناء المجتمعات وإدارتها وتنظيمها هي لفكرة الايمان بالله  والتوحيد ، حيث كان للثورة الإسلامية في ايران جانب اجتماعي وآخر سياسي ولكنها طرحت مفهوماً معضلاً بالنسبة لأباطرة الفكر والفلاسفة والتوجهات الفكرية التي سادت شرقا وغربا، ولكن قد غفل الأغلبيةعن جانب مهم في الثورة هي أنهاأسست لمعرفة وتصورات جديدة ، ومازال الإيرانيون يبرعون في إظهار  الجانب الذي يمكن على أساسه بناء مُشترك إنساني جديد . 

لمتابعة الوجه الآخر اضغط هنا 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 17 فبراير 2024 - 09:39 بتوقيت مكة