اليوم الأوّل: يَحزنون لِحزنِنا
في أوّل أيام المحرّم على الموالي أن يستشعر الحزن في قلبه، إذ أنّه من علامات الإيمان، حيث يقول الشيخ جعفر التستري في (الأيام الحسينية) ما ملخّصه: «إذا وجدْتَ قلبَك يعتصر في هذا اليوم ويستولي عليك البكاء، من دون أن يطرقَ سمعَك شيءٌ، فَلَكَ البُشرى إذاً، فهذه علامةُ الإيمان."
"إنّ حقيقة الإيمان لا تحصلُ إلّا نادراً، وعلامةُ حصول الحقيقة هي هذا الحزن وهذا الشّجَن. وهذه علامةٌ – إنْ وُجِدت – تدلّ على فوزنا بمرتبة (الذّوبان) في الولاية، ونكون عندها مصداق قول المعصوم عليه السلام: (شيعَتُنا خُلِقوا مِنْ فاضِلِ طينَتِنا، وَعُجِنوا بِماءِ وِلايَتِنا)، ويكون قلبُك قد اتّخذَ طريقاً إلى الأئمّة عليهم السّلام، إذ اليوم هو أوّلُ أيّام أحزانهم".
وفي (مصباح المتهجّد) للشيخ الطوسي تأكيدُ استحباب صيامِ الأيّام التّسعة من أوّل محرّم، وفي اليوم العاشر يُمسِك عن الطّعام والشّراب إلى بعد العصر، ثمّ يفطر بقليلٍ من تربة الحسين عليه السّلام.
وروى السّيّد ابن طاوس فضلاً لصوم شهر المحرّم كلّه، وأنّه يعصمُ صائمَه من كلِّ سيِّئة.
اليوم الثالث: تيسير الصعب
اليوم الثّالث يومٌ مبارَك، فيه كان خلاص يوسف عليه السلام من الجُبِّ، فمَن صامه يَسَّرَ الله له الصَّعب وفَرَّج عنه الكَرب. رُوِي عن النبيّ صلّى الله عليه وآله: "مَنْ صامَ اليومَ الثّالثَ من المحرّم استُجيبتْ دعوتُه."
سنكون معكم و أعمال شهر محرم الحرام ليلة بليلة و يوم بيوم ...فتابعونا.
المصدر:مجلة شعائر