وأضاف المسؤول الفرنسي إن "الأمريكيين لم يردوا بشكل إيجابي على أي من الطلبات المقدمة في رسالة" وجهتها فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة في الرابع من حزيران/يونيو الماضي إلى واشنطن، لإعفاء شركات هذه الدول الثلاث، والرسالة تحمل توقيع وزراء مالية وخارجية الدول الثلاث، بحسب الوكالة، التي أشارت إلى أن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن ووزير الخارجية مايك بومبيو ردا خطيا على الدول الثلاث ليوضحا أنهما لن يمنحا أية إعفاءات من العقوبات للشركات التي وقعت عقودا مع طهران بعد سريان تطبيق الاتفاق النووي في الـ16 من حزيران/يونيو 2016.
وأفاد مصدر أوروبي للوكالة بأن واشنطن في جوابها وجهت رسالة واضحا إلى الدول الثلاث، وهي موقعة على الاتفاق النووي، مفادها: "بدلا من تشجيع التجارة مع إيران، نطالبكم بعرقلة كل النشاطات المؤذية" لهذا البلد.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد أعلن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، وإعادة فرض العقوبات على طهران، واتخاذ إجراءات عقابية ضد الجهات التي تتعامل معها تجاريا.
وكانت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة طلبت من الولايات المتحدة إعفاءات من العقوبات التي قد تتعرض لها شركاتها العاملة في إيران، وذلك في رسالة تحمل تاريخ الرابع من حزيران/يونيو، وموقعة من وزراء مالية وخارجية الدول الثلاث.
وكانت طهران صعدت اللهجة وأعلنت استعدادها لزيادة تخصيب اليورانيوم، في حال فشل المفاوضات مع الأوروبيين لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، وقال بهروز كمال وندي نائب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية والمتحدث باسمها خلال مؤتمر صحفي في طهران "اتخذنا إجراءات بهدف التحضير في نهاية المطاف لزيادة مستوى تخصيب (اليورانيوم) إذا كان ذلك ضروريا، وإذا فشلت المفاوضات مع الأوروبيين". مضيفا "نواصل بالتأكيد تنفيذ تعهداتنا الواردة" في الاتفاق النووي، "ولكن في الوقت نفسه، نأخذ في الاعتبار كل السيناريوات (الممكنة) ونستعد".
31