خاص الكوثر - عراق الغد
وتفجر النقاش عقب خطاب ألقاه بطريرك الكلدان لويس روفائيل ساكو خلال قداس عيد الميلاد فهم منه أنه يتضمن دعوة إلى التطبيع ما استدعى ردود فعل رسمية سريعة وحاسمة.
وأعربت القوى السياسية العراقية عن رفضها القاطع لأي تصريحات أو مواقف تدعو إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني أو تبرره بأي شكل، مشددة على أن مثل هذه الآراء لا تمثل موقف الشعب العراقي بمختلف مكوناته.
إقرأ أيضاً:
كما أوضحت أن العراق حكومة وشعبا لا يزال متمسكا بدعمه للقضية الفلسطينية العادلة ورافضا لجميع أشكال الاحتلال والعدوان انطلاقا من مبادئه الوطنية والإنسانية والتزامه التاريخي بقضايا الحق والعدالة، كما شدد مسؤولون عراقيون على أن الدعوة إلى التطبيع تعد جريمة وفق القانون العراقي ولا مكان لمثلها دافلر العراق مطالبين بمحاسبة كل من يروج لها.
الجدل لم يتوقف عند الإطار السياسي بل امتد إلى داخل المجتمع المسيحي نفسه حيث عبر زعيم كتلة بابليون ريان الكلداني عن رفضه الصريح لهذه الدعوة واعتبرها متعارضة مع قانون تجريم التطبيع وتضع العراق في مسار يتنافى مع مواقفه التاريخية الثابتة.
كما صدرت بيانات إدانة متعددة من شخصيات وشرائح مختلفة داخل المجتمع المسيحي، محذرة من أن مثل هذه التصريحات الصادرة عن شخصية تمثيلية قد تنعكس سلبا على صورة هذا المكون الأصيل في العراق رغم أنها لا تعبر عن موقفه الحقيقي.