خاص الكوثر_قضية ساخنة
وأوضح العميد منير شحادة أنّ البعد الأخطر في هذه الضربات لا يقتصر على محاولات الاغتيال، بل يكمن في العمق الجغرافي الذي تحمله، معتبرًا أنّ الرسالة الأساسية هي إبقاء “سيف التهديد” مسلّطًا على لبنان بشكل دائم، للضغط على الحكومة اللبنانية والرأي العام في ظل الانقسامات الداخلية القائمة.
وأشار إلى أنّ كيان الاحتلال يعتمد سياسة التصعيد التدريجي بالقصف، مدّعية استهداف بنى تحتية للمقاومة، بينما الهدف الحقيقي هو ممارسة ضغط عسكري مباشر لإجبار لبنان على الدخول في مسار نزع سلاح المقاومة فورًا، وليس وفق مراحل كما يُتداول سياسيًا.
اقرا أيضا:
ولفت العميد منير شحادة إلى خطورة ما جرى مؤخرًا من استهداف أحد عناصر الجيش اللبناني، معتبرًا أنّ محاولة إسرائيل ربط الجيش بالمقاومة، والادعاء بوجود اختراق واسع داخل المؤسسة العسكرية، يندرج في إطار حملة تشويه متعمّدة تهدف إلى ضرب صورة الجيش اللبناني وزيادة الشرخ الداخلي.
كما انتقد العميد منير شحادة بعض المواقف الرسمية، ولا سيما تصريحات وزير الخارجية اللبناني، معتبرًا أنّها لا تعبّر عن موقف الدولة اللبنانية الجامعة، بل تخدم فريقًا سياسيًا معيّنًا وتصبّ في مصلحة الرواية الإسرائيلية.
وختم بالقول إنّ كل ما يقوم به الكيان الصهيوني من تصعيد وقصف متزايد يندرج ضمن استراتيجية واحدة تقوم على استغلال الخلافات الداخلية اللبنانية، واستخدام القوة العسكرية كأداة ضغط سياسي مباشر على الحكومة اللبنانية لمعالجة ملف سلاح المقاومة وفق الشروط الإسرائيلية.