خاص الكوثر_اكتشف ايران
ويعتمد هذا الطبق التقليدي على لحم الغنم المفروم المطهو ببطء مع التوابل المحلية، ويُقدَّم عادة على خبز مسطح ساخن، ويُزيَّن بالكبد المقلي أو القرفة أحيانًا، إلى جانب مرق خاص يُعرف محليًا باسم «آب بريان».
ويتميّز البرياني بقوامه الكثيف وطعمه القوي، ما يجعله مختلفًا عن أطباق الأرز المعروفة التي تحمل الاسم نفسه في بلدان أخرى.
اقرأ أيضا:
ويؤكد طهاة محليون أن طريقة إعداد البرياني لم تتغير كثيرًا عبر الأجيال، حيث ما زالت العديد من المطاعم الشعبية في أصفهان تحافظ على الوصفة التقليدية، وتُقدّمه غالبًا كوجبة غداء رئيسية نظرًا لقيمته الغذائية العالية.
ولا يقتصر حضور البرياني على المائدة الأصفهانية فقط، بل أصبح وجهة سياحية غذائية للزوار القادمين إلى المدينة، الذين يحرصون على تذوقه كجزء من تجربة التعرف على الثقافة المحلية. كما ساهمت شهرته الواسعة في تعزيز مكانة أصفهان كإحدى أهم المدن الإيرانية في مجال السياحة الغذائية.
ويُنظر إلى البرياني اليوم على أنه أكثر من مجرد طعام، بل عنصر من عناصر الهوية الثقافية لأصفهان، ودليل حي على تنوّع وغنى المطبخ الإيراني التقليدي.