خاص الكوثر_ بيني وبينك
وأوضحت غدار أن الحريات الشخصية تُفهم بشكل خاطئ لدى كثيرين، مشيرة إلى أن حرية الفرد تنتهي عندما تُعرض تفاصيله وسلوكياته على منصات الآخرين، إذ يصبح من حق المستخدم أن يتفاعل بالطريقة التي تناسبه، بما في ذلك حظر الحسابات التي لا تعجبه.
وتوقفت عند حالة شابة محجّبة وجّهت سؤالاً لأحد البرامج، معتبرة أن الانتقاد الذي تتعرّض له النساء بسبب مظهرهن، وخاصة المحجّبات، يعكس خللاً مجتمعياً يتفاقم مع انتشار ما وصفته بـ“صناعة التفاهة”، التي باتت ظاهرة قائمة بحد ذاتها لها جمهور يبحث عنها ويغذيها.
وأضافت غدار أن الإشارة إلى العيوب الظاهرة للآخرين والانتقاص منهم لم تعد مجرد سلوك فردي، بل أصبحت ثقافة رقمية تنتشر على نطاق واسع. وشددت على أن الشكل الخارجي لا يمكن أن يكون معياراً للحكم على الأشخاص، لافتة إلى تنوّع أنماط الحجاب في العالم العربي، من حيث ظهور جزء من الشعر أو الأذنين أو ارتداء أزياء عصرية، معتبرة أن تصنيف هذه المظاهر أو وصفها بـ“الحجاب المدرن” أمر غير دقيق، وأن المصطلح بحد ذاته فُرض على المجتمع.
اقرا أيضا:
وتطرقت غدار إلى ما يواجهه الجيل الجديد، خصوصاً الفتيات المراهقات، من ضغط بين الالتزام بالمظهر وبين الرغبة في عيش حياة طبيعية، مؤكدة أن الحكم عليهن من خلال مظهرهن فقط هو شكل من أشكال الظلم الاجتماعي.
وختمت بالتشديد على ضرورة احترام الناس والابتعاد عن المعايرة والسخرية، داعية إلى وعي رقمي يحدّ من انتشار السطحية والتجريح في الفضاء العام.