خاص الكوثر_
وأوضحت سحر غدار أن ظهور جهات مجهولة تقدّم عروضاً مالية ضخمة، مثل ستين ألف دولار دون مقابل واضح، هو مؤشر خطير يجب التعامل معه بحذر شديد، معتبرة أن هذا النوع من الأساليب يُستخدم لاستدراج الأفراد واستغلالهم تحت غطاء ظاهر من “المساعدة” أو “الفرص المغرية”.
وأضافت أن الحسابات الوهمية أصبحت أداة رئيسية في هذه الممارسات، إذ تشكّل “غطاء رقمياً” يستخدمه البعض لتنفيذ أعمال غير قانونية، مشيرة إلى أن كثيرين يتجاهلون التحقق من مصداقية الحسابات أو متابعة نشاطها، ما يجعلهم عرضة للابتزاز أو الاحتيال.
اقرأ أيضا:
وأكدت الخبيرة في الأمن السيبراني أن الحماس، خصوصاً لدى الشباب، يدفع البعض إلى التفاعل السريع دون التفكير بالعواقب، مشددة على أهمية أن يتريث الفرد، ويقيّم المعلومات، ويستشير أشخاصاً موثوقين قبل اتخاذ أي خطوة على المنصات الرقمية.
كما شددت على دور الأسرة في حماية الأبناء، من خلال التربية المبنية على الوعي الرقمي والقيم الأخلاقية، معتبرة أن “تحصين الطفل يبدأ من المنزل”، وأن الوقاية لا تعني الكمال، لكنّها تخفّف بشكل كبير من احتمالات الوقوع في هذه الفخاخ.
وختمت بالتأكيد على ضرورة الانتباه لأي سلوك رقمي “غريب أو غير مألوف”، لأن الفضاء الإلكتروني أصبح واسعاً ويفتح الباب أمام أساليب احتيال لا حصر لها، تتطلب درجة عالية من الوعي والتنبّه.