خاص الكوثر _ قضية ساخنة
وأوضح المحلل رضا سعد أن حكومة نتنياهو، التي وصفها بـ"المتشددة"، تواجه إدانات دولية وملاحقات من المحكمة الجنائية الدولية، إضافة إلى اتهامات بانتهاك اتفاقيات جنيف وحقوق الإنسان والاعتداء على سيادة الدول. وأضاف أن نتنياهو يلجأ إلى التصعيد العسكري كوسيلة لـرصّ الصف الداخلي والهروب من الملاحقات القضائية التي تلاحقه منذ سنوات.
وأشار إلى أن نتنياهو يحاول أيضاً تلبية رغبات التيار المتشدد داخل حكومته، والذي يهدّد بإسقاطها في حال لم يستجب لمطالبه، ما يدفعه إلى توسيع العمليات العسكرية في غزة ولبنان وسوريا.
ويرى المحلل السياسي رضا سعد أن الدعم الأميركي غير المحدود، في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، يمثل عاملاً أساسياً في استمرار التصعيد، مشيراً إلى أن ترامب يتعامل مع العالم بـ“فوقية” ويسعى إلى فرض ما يسميه “السلام بالقوة”، مما يوفر لإسرائيل غطاءً سياسياً وعسكرياً ودبلوماسياً واسعاً.
وأضاف: أن الضعف في المواقف العربية والإقليمية والإسلامية، رغم امتلاكها أوراق قوة، يساهم في تشجيع نتنياهو على مواصلة “الغطرسة العسكرية”، في ظل غياب موقف واضح يردع هذه السياسة.
وختم المحلل رضا سعد بالقول إن غياب الردع الإقليمي والدولي، إلى جانب الغطاء الأميركي، يمنح نتنياهو المساحة الكاملة للاستمرار في الهجمات على دول الجوار ومواصلة عملياته العسكرية دون أي اعتبار للقرارات الدولية أو النداءات الإنسانية.