خاص الكوثر _ قضية ساخنة
وأفاد مراقبون بأن ثروات حضرموت وموقعها الاستراتيجي تحوّلا إلى ساحة انعكاس مباشر للخلافات السعودية ـ الإماراتية في السودان، وتمديد مسار تصفية الحسابات المتبادلة بين الجانبين داخل الأراضي اليمنية.
وأشاروا إلى أن “الفتنة تعود من جديد”، من خلال إدخال عناصر من خارج أبناء حضرموت بغرض التضييق على قبائلها والمكونات الشعبية المناهضة للاحتلال والعدوان والمؤيدة لفلسطين ولكل قضايا التحرر حول العالم.
في المقابل، يدفع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً بتعزيزات عسكرية كبيرة بهدف إحكام السيطرة بالكامل على المحافظة، في حين تعمل السعودية على تغيير المحافظ السابق بآخر موال لها، وسط تحذيرات من القيادات الموالية للإمارات من أي تشكيلات قبلية قد تتصدى للهجوم المتوقع.
ورجّح المراقبون أن مصير هذه التحركات يبقى مرتبطاً بقرارات الجهات الممولة في الخارج، مؤكدين أن “هذا العدوان لم يُقصد به تطوير المحافظات المحتلة، بل نهب ثرواتها وإهدار سيادتها اليمنية”.
كما أكدوا أن الحديث عن إمكانية استعادة الجنوب لدولته غير واقعي في ظل واقع التقسيم والتفتيت والتمزق الذي يشهده، فيما تعيش حضرموت منذ نحو 10 سنوات تحت وطأة الاحتلال وتفاقم حالة الفوضى الأمنية والانقسام العسكري، الأمر الذي يدفع ثمنه المواطنون اليمنيون وحدهم.