خاص الكوثر_ أحكام الإسلام
وأوضح الشيخ اسد محمد قصير أن هذه الرحمانية تشكّل ركيزة أساسية في بناء الحضارة الإنسانية، مشيراً إلى أن الحضارات، وخاصة السماوية والإسلامية منها، تتأسس على ثلاثة عناصر: العلم، والقيم، والعوامل المساندة الأخرى، وأن المعرفة والقيم القرآنية موجهة إلى المرأة والرجل معاً دون تمييز.
وأشار إلى أن القرآن الكريم لم يحصر طلب العلم أو تلقي المعرفة بجنس دون آخر، بل جعله مشاعًا للإنسان بصرف النظر عن كونه ذكراً أو أنثى، مؤكداً أن “العلم مفتوح للكل ومن دون استثناء، وكذلك القيم الإنسانية التي خوطب بها كلا الجنسين على حد سواء”.
وقدّم الشيخ اسد محمد قصير طرحاً مفاده أن المرأة قد تكون أسرع تطوراً روحياً وأخلاقياً من الرجل بسبب ما تمتلكه من طبيعة رحمانية فطرية، مستشهداً بالآية القرآنية: «يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالًا كثيرًا ونساءً»، باعتبارها دليلاً على وحدة الهوية الإنسانية بين المرأة والرجل.
وأكد أن فهم الهوية المشتركة بين الجنسين، والنظر للمرأة كشريك مساهم في البنية الروحية والأخلاقية للحضارة، ينسجم مع الفهم القرآني الأصيل للإنسان ومكانته في الكون.