خاص الكوثر _ ابدأ رحلتك
وأشارت الاستاذة مواهب الخطيب إلى أن القرآن الكريم لم يفصل بين دور الرجل والمرأة في التكليف والواجبات تجاه الأبناء، معتبرة أن المسؤولية يجب أن تُقسم بينهما بما يتناسب مع طاقة كل منهما، سواء من ناحية الرعاية والحنان أو توفير المتطلبات المعيشية والتعليمية.
وأوضحت: أن الخلل في الأسرة يحدث عندما يخلّ أحد الطرفين بواجباته أو عندما تتحمل المرأة عبئاً يفوق طاقتها بسبب اضطرارها للقيام بأدوار إضافية، كالعمل الاقتصادي خارج المنزل إلى جانب مسؤولية التربية.
تناولت الاستاذة مواهب الخطيب رؤية علم الاجتماع والموروث الاجتماعي في بعض الثقافات حول مفهوم "تربية المرأة"، مؤكدة أن التربية لا يمكن أن يقوم بها طرف واحد فقط، لا الرجل منفرداً ولا المرأة منفردة، وأن النموذج القرآني يقدم قصصاً متعددة عن التربية قد يظهر فيها دور الأب وحده أو الأم وحدها، انسجاماً مع متغيرات الواقع عبر العصور.
وخلصت الاستاذة مواهب الخطيب إلى أن الظروف الحديثة — مثل الحروب والانفصال الزوجي وغياب أحد الأبوين — فرضت واقعاً يكون فيه أحدهما مسؤولاً عن التربية بشكل كامل، مؤكدة أن النظرية القرآنية مرنة وتستوعب هذه الحالات دون تناقض.