خاص الكوثر_ثامن الحجج
وأوضح السيد علي الموسوي الحداد: أن نمرود عندما ادّعى صفات الربوبية والألوهية كان يعيش حالة من العُجب والغرور، وهو ما جعله مثالاً للإنسان الذي تغلب عليه الأنانية ويبتعد عن التوحيد الحق، لافتاً إلى أن النبي إبراهيم عليه السلام أفحمه بالحجة عندما قال له: «فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتِ بها من المغرب فبهت الذي كفر».
وأضاف السيد علي الموسوي الحداد أن الله تعالى أشار في القرآن الكريم إلى هذا المعنى في مواضع متعددة، ومنها في سورة لقمان، حيث يُعلّم لقمان ابنه الحكمة بقوله: «يا بُني لا تُشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم»، موضحاً أن العُجب هو نوع من الشرك الخفي الذي يجعل الإنسان يرى نفسه فوق الآخرين وينسى فضل الله عليه.
اقرأ أيضا:
وبيّن السيد علي الموسوي الحداد أن من مظاهر هذا العُجب المشي في الأرض مرحاً وتكبرًا، كما قال تعالى: «ولا تمشِ في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور»، مؤكداً أن الإسلام يحذر من هذه الصفات لأنها تبعد الإنسان عن التواضع والإخلاص لله.
وختم السيد علي الموسوي الحداد حديثه بالتأكيد على أن العُجب والغرور هما من أخطر الصفات التي تُفسد الإيمان وتجرّ الإنسان إلى الظلم والشرك، داعياً إلى التأمل في سيرة الأنبياء والاقتداء بتواضعهم وإخلاصهم لله تعالى.