خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال يحيى حرب : إطلاق تسمية «قمة للسلام» على هذا الاجتماع يبدو مضللاً؛ فالقمة لم تمنح الوقت الكافي للنقاش الجاد، ولم تُرفق بوثائق عمل أو تبادل حقيقي للآراء. كذلك، لم يتم إشراك الأطراف الأساسية في النزاع، مثل حماس والكيان الإسرائيلي، ما يقلل من مصداقية أي اتفاق يُعلن.
اقرأ ايضاً
وتابع من الناحية المضمونية، تصريحات الرئيس ترامب خلال الكنيست وقمة شرم الشيخ لم تتطرق إلى حقوق الشعب الفلسطيني، أو حل الدولتين، أو تقرير المصير. الوثيقة التي صدرت عن القمة تشبه «بيان نوايا» أكثر منها خطة سلام، إذ لم تحدد الأهداف والوسائل أو الخطوات العملية للوصول إلى حل شامل.
واكمل يبقى السؤال الأساسي هل الهدف هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه، أم مجرد استقرار إقليمي على حساب هذه الحقوق؟ غياب الأطراف الحقيقية وصياغة الوثيقة بشكل عام يجعلها ناقصة من حيث مضمون السلام ووسائل تحقيقه.
وختم يحيى حرب حديثه بالقول: ما حدث في شرم الشيخ يمكن اعتباره اجتماعاً لتجميل صورة الإدارة الأميركية وإعلان وقف مؤقت للقتال، لكنه بعيد عن تقديم حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، ويترك العديد من الأسئلة مفتوحة حول الهدف والوسائل ومن يملك حق القرار في هذه المسألة.