خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الدكتور عدنان الصباح أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يعني نهاية الحرب،وأن ما جرى ليس خاتمة للصراع بل انتقاله إلى مرحلة جديدة أشدّ تعقيدًا وخطورة، وهي الحرب السياسية التي تلي الميدان العسكري، الحرب العسكرية من الناحية العملياتية قد انتهت بالفعل، لأن الاحتلال وصل إلى أقصى طاقته الميدانية، وفقد قدرته على تحقيق أهدافه أو إحراز أي تقدم ملموس، بل تحوّل مسار المعركة ضده، وأصبحت الارتدادات عليه تتزايد يوماً بعد يوم.
اقرأ ايضاً
وأضاف : أن الاحتلال كان يبحث عن مخرج يجنّبه الفشل العسكري، بعد أن تلاشت آماله في تحقيق أي إنجاز، وكشفت هذه المواجهة حدود القوة الإسرائيلية رغم امتلاكها ترسانة ضخمة من الأسلحة والدعم اللامحدود من القوى العظمى.
واكمل : الكيان الصهيوني اعتمد لعقود طويلة على سردية المظلومية، واستغلّ ما يسمى بـ"معاداة السامية" لتكميم الأفواه ومنع انتقاد سياساته، لكنه خلال العامين الأخيرين واجه انهياراً في تلك الرواية أمام بطولات المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني.
وختم الدكتور عدنان الصباح حديثه بالقول" إن عامين من العذاب والصبر والبطولة، كانا كفيلين بإحداث تحوّل نوعي في مسار القضية الفلسطينية، إذ فَعَلا ما لم تفعله قرون من الصراع، وأعادا رسم موازين القوى وسرديات المواجهة بين الحق والباطل.