خاص الكوثر _ قضية ساخنة
وأوضح الباحث السياسي محمد شمص أن قرار الإسناد اتُخذ في اليوم نفسه الذي انطلقت فيه عملية "طوفان الأقصى"، حيث بدأت العمليات العسكرية من جنوب لبنان باتجاه مواقع الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن السيد نصر الله راعى أوضاع الأهالي في القرى الحدودية وأجّل انطلاق العمليات حتى عودتهم إلى منازلهم.
وأضاف أن موقف حزب الله والسيد حسن نصر الله كان منطلقاً من أسس إنسانية ودينية وأخلاقية، قبل أن يكون سياسياً أو ميدانياً، مؤكداً أن فرحة غزة هي فرحة لبنان، كما كان حزن غزة وألمها ألم اللبنانيين.
إقرأ أيضاً:
وبيّن شمص أن المقاومة الفلسطينية فرضت وقف إطلاق النار بشروطها، في حين كان الكيان الصهيوني يسعى لفرض شروطه دون جدوى، مشيراً إلى أن العدو خضع لإرادة المقاومة، مما أدى إلى سقوط المشروع الإسرائيلي لترحيل سكان غزة إلى سيناء أو دول أخرى، وهو المشروع الذي تحدث عنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشكل علني وواضح.
وأكد أن المقاومة أسقطت أيضاً مشروع نتنياهو الرامي إلى القضاء على المقاومة، مشيراً إلى أن تفاوض الاحتلال مع فصائل المقاومة من أجل وقف إطلاق النار دليل على فشل أهدافه، لافتاً إلى أن حتى القيادات الأمنية الإسرائيلية السابقة أقرت بعجز الاحتلال عن إنهاء المقاومة الفلسطينية.
وختم قوله إن النصر الذي تحقق في غزة هو ثمرة دماء الشهداء والمقاومين في فلسطين ودول محور المقاومة، مشدداً على أن هذا المحور لم يقدّم الدعم العسكري والسياسي فحسب، بل قدّم خيرة قادته وشبابه في لبنان واليمن والعراق وإيران، وهو مستعد لتقديم المزيد.