خاص الكوثر - قضية ساخنة
وأوضح هزيمة أن الموقف الصهيوني الحالي، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، لا يشي بأي استعداد فعلي لوقف الحرب أو الانخراط في تسوية دائمة. لكنه لفت إلى أن هناك مؤشرات واضحة على تمايز بين واشنطن وتل أبيب في مقارباتهما الميدانية والسياسية، رغم وحدة الهدف الاستراتيجي بينهما.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، بخلاف الحكومة الصهيونية، بدأت تفكر في مآلات الصراع على المدى الطويل، معتبرة أن استمرار الحرب يضر بمصالحها الإقليمية ويعرقل مسار التطبيع العربي مع "إسرائيل". معتبرا أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يسعى إلى إنهاء الحرب بدافع مصلحي وشخصي أيضاً، إذ يرغب في تسجيل إنجاز دبلوماسي يعزز فرصه في نيل جائزة نوبل للسلام.
إقرأ أيضاً:
وأضاف الكاتب والباحث المتخصص بالشأن الاقليمي أن العلاقة بين واشنطن وتل أبيب تشبه علاقة الأب بالابن، فبينما يتحرك الإسرائيلي بدافع القوة والاندفاع، يفكر الأميركي بعقلية الراعي والمخطط الذي يحرص على بقاء الكيان ضمن حدود مصالحه الكبرى.
ويرى هزيمة أن أي تحرك أميركي لوقف الحرب لا ينطلق من تعاطف إنساني مع غزة، بل من حسابات استراتيجية تهدف إلى استقرار الإقليم وضمان استمرارية النفوذ الأميركي في المنطقة، مقابل محاولة نتنياهو كسب الوقت لتفادي الأزمات الداخلية التي تهدد مستقبله السياسي.