قناة الكوثر الفضائية
البث المباشر
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • البرامج
  • فلسطين
  • الكوثر +
  • فارسی
  • البث المباشر
  • بحث
  • فارسی

الشيخ قصير : الأصل في الإسلام هو السِّلم لا الحرب

الشيخ أسد محمد قصير استاذ الدراسات العليا في الحوزة العلمية يوضح في برنامج «أحكام الإسلام» القاعدة الأساسية في التعامل مع الآخرين، حيث يؤكد أن الإسلام يقوم على السلم والعدل، والحرب لا تكون إلا دفاعًا عن الدين والوطن.

خاص الكوثر - احكام الاسلام

قال الشيخ قصير : "حين نتحدث عن مسألة الحرب والسِّلم في الإسلام، لا بدّ أن نحدّد العلاقة التي نقصدها: هل هي بين المسلمين أنفسهم أم بين المسلمين وغير المسلمين؟ نحن هنا نتحدث عن علاقة المسلمين مع غيرهم من الكفار والمشركين والمنافقين وسائر الأمم غير المسلمة."

وأضاف سماحته: "في المنظومة الفقهية الإسلامية لدينا ما يمكن تسميته بـ فقه العلاقات الدولية، وهو ليس مصطلحًا جديدًا في المضمون، وإن اختلف العنوان. فمسائله موزّعة في كتب الجهاد والعهود والمواثيق، ويمكن جمعها ضمن إطار فقهي متكامل يحدّد طبيعة علاقة الدولة الإسلامية بغيرها. 

اقرأ ايضاً

  • أهمية القيادة العادلة في تطبيق الشريعة وحفظ المجتمع| احكام الاسلام
  • أفضلية وجود الحاكم على انعدام القيادة في مذهب أهل البيت عليهم السلام| احكام الاسلام
     

وأوضح الشيخ قصير :  أنّ الأصل في هذه العلاقة هو السِّلم، لا الحرب، مستندًا إلى الآية المحكمة في قوله تعالى:﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾.

وبيّن سماحته أنّ هذه الآية تُشكّل قاعدة فقهية أساسية في العلاقات الدولية، تقوم على البرّ والقسط، أي على التعامل الإنساني القائم على العدل والإنصاف، حتى مع غير المسلمين ما داموا لم يعتدوا.

وأشار سماحته إلى أنّ الكرامة الإنسانية هي المبدأ الحاكم في العلاقة بين البشر جميعًا، مستشهداً بحديث أمير المؤمنين (ع): «الناس صنفان: إمّا أخٌ لك في الدين أو نظيرٌ لك في الخَلق».
كما أكّد أن النبي الأكرم (ص) تحدّث عن وحدة الأصل الإنساني بقوله: «كلكم من آدم وآدم من تراب»، ما يعني أنّنا جميعًا ننتمي إلى أسرةٍ إنسانيةٍ واحدة.

وتابع الشيخ قصير قائلاً: "عندما نتحدث عن غير المسلمين، فنحن ننظر إليهم من زاوية الكرامة الإنسانية، لا من زاوية العداء. لا يجوز لنا شرعًا الاعتداء على دمائهم أو أموالهم أو أعراضهم، خصوصًا إذا كان بيننا وبينهم عهد أو ميثاق. بل حتى في غياب العهد، لا يحقّ لنا الاعتداء، لأن العدوان مرفوض مطلقًا في الإسلام، والله لا يحبّ المعتدين."

وفي ما يتعلق بمشروعية الحرب، أوضح سماحته أنّها استثناء لا قاعدة، وأنّها لا تُشرع إلا في حالة الاعتداء الصريح، أو شنّ حربٍ على الدين، أو المساس بكرامة الأمة الإسلامية، مستدلًّا بالآية الكريمة: ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ...﴾ .

وختم الشيخ أسد محمد قصير حديثه قائلاً: "إذن، الأصل في العلاقات الدولية في الإسلام هو السلم والعدل واحترام الكرامة الإنسانية، والحرب لا تكون إلا ضرورةً دفاعيةً لحماية الدين والوطن. الإسلام دين رحمة وعدل، لا دين عدوان أو هيمنة."

الشيخ قصير : الأصل في الإسلام هو السِّلم لا الحرب

  • الرئيسية
  • الأحدث
  • البرامج
  • فلسطين
  • الكوثر+
Telegram Instagram X (Twitter) Facebook
Nilesat 11900 V | Badr 8 11747 V | Badr5 12284 V
جميع الحقوق محفوظة