خاص الكوثر - اسطول الصمود
منطق المقاومة هو منطق واحد وموحد، والمحور المقاوم يتحدث بصوت واحد ويعمل وفق رؤية واحدة، سماحة الشهيد الاقدس السيد حسن نصرالله كان دائمًا يؤكد هذا المبدأ، كما أن القيادي في حماس، أسامة حمدان، أكد أن محاولة استبعاد حماس هي محاولة يائسة، لأن الحركة تمثل ركنًا أساسيًا من نسيج الشعب الفلسطيني.
اقرأ ايضاً
حيث قال "حمدان" : التجارب التاريخية أكدت فشل محاولات الاحتلال في استبعاد القوى الفلسطينية الأخرى، مثل فتح والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، لأن إرادة الشعب الفلسطيني المقاومة متصلة منذ عقود: من ثورة البسام والثورة الفلسطينية الكبرى، مرورًا بجيش الدفاع المقدس في الأربعينيات، والجبهة الشعبية والقوميين العرب في الخمسينيات، وفتح في الستينيات، وصولًا إلى حماس والجهاد الإسلامي في الثمانينيات. هذا المسار المستمر يجعل من المستحيل إلغاء أي من هذه القوى، ويؤكد أن الحل يكمن في قبول الشعب الفلسطيني بمكوناته كافة، واتخاذ قراراته الوطنية بنفسه، واحترام العالم لهذه الإرادة.
أما بالنسبة للخطط الأميركية التي تهدف للقضاء على البنية التنظيمية لحركة حماس في قطاع غزة وإقصائها عن أي دور سياسي أو عسكري، فهي جهد إسرائيلي مستمر منذ أكثر من عشرين عامًا، ولم ينجح في استئصال الحركة، كما لم ينجح في مواجهة فصائل فلسطينية أخرى، بسبب الإرادة الوطنية للشعب الفلسطيني.
و موقفنا من الورقة أو الخطة التي قُدمت يتلخص في ثلاث محاور: الأول يتعلق بما يجري في غزة، وقد رحبنا به وأبدينا استعدادنا للدخول في مفاوضات مباشرة لإنجازه. الثاني يتعلق بإدارة غزة، ونحن متفقون عليه كفلسطينيين مسبقًا. والثالث يتعلق بالمستقبل، ويجب أن يتم اتخاذ القرار بشأنه وفق إرادة الشعب الفلسطيني.
باختصار، حماس جزء من نسيج الشعب الفلسطيني، وانتخابها يمثل إرادة هذا الشعب، ويجب احترام رأيه وقراره في القضايا الوطنية الكبرى.