خاص الكوثر - عراق الغد
قال الخالدي : تُحدَّد عادةً فترة الدعاية الانتخابية في العراق بشهر واحد، وهذه المرة تُعد الأولى التي يجري فيها تمديد المدة لبضعة أيام إضافية، للافت أن بعض الكتل السياسية بدأت حملاتها الانتخابية قبل الموعد الرسمي بنحو عشرين يوماً، الأمر الذي وضع المفوضية العليا للانتخابات في موقف حرج، ودفعها إلى فرض غرامات مالية على المخالفين وصلت في بعض الحالات إلى عشرة ملايين دينار، نتيجة الخروقات التي شابت الأيام الماضية.
اقرأ ايضاً
وتابع : وقد تنوّعت تلك الخروقات بين الدعاية المبكرة، ووضع اللافتات في أماكن غير مخصصة، واستخدام خطابات طائفية أو تصريحات تمسّ الأمن الوطني وتمثل تجاوزاً على القوميات أو الكتل السياسية الأخرى.
واضاف جلال الخالدي:رغم هذه التجاوزات، تُعد الانتخابات المقبلة ذات أهمية خاصة، إذ تراها الكتل الشيعية مصيرية لمستقبلها السياسي، فيما تواجه الكتل السنية تحدياً أمام جمهورها، ولا يختلف الحال في إقليم كردستان الذي يعيش منذ فترة أزمة اقتصادية أثّرت في عمل الحكومة المحلية لعدة أشهر، ويأتي كل ذلك في ظل ظرف إقليمي وسياسي وأمني حساس يخيّم على أجواء العراق، ما يجعل من هذه الانتخابات محطة حاسمة لجميع القوى السياسية في البلاد.