خاص الكوثر - الوجه الاخر
قال الشيخ البياتي: الصدق والإخلاص هما ركنان في الدعوة إلى الله، ولهذا سمّى الله عز وجل سورةً كاملة في القرآن بـ "سورة الإخلاص"، وقال سبحانه: "وكونوا مع الصادقين". لقد كان الشهيد الأقدس "السيد حسن نصرالله" رحمه الله في قمة الهرم في الصدق مع الله تعالى، سواء من خلال قلمه أو في تعامله مع المسلمين وغير المسلمين.
اقرأ ايضاً
وتابع : فمع المسلم الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، كان متواضعاً، بغض النظر عن طائفته أو مذهبه، أما مع الأعداء فقد كان سيفاً صارماً وباتراً. وبرغم الانتصار العظيم الذي تحقق عام 2006 على أيدي المجاهدين ضد الطغاة الصهاينة المجرمين، لم يعرف الشهيد الغرور أو التعالي أو العجب بنفسه، بل كان يرى النصر من الله تعالى.
واضاف الشيخ عامر البياتي: لقد أسس الشهيد حسن نصر الله هذا الانتصار على مقدار عظيم من الفكر، وكان يتصدى بعقله النيّر لأولئك الذين أرادوا شراً بالأمة، انطلق في عمله من قول الله تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"، فكان عمله فكرياً وفقهياً ومنهجياً وعقدياً وتربوياً، كما برز دوره في ما يُعرف اليوم بمصطلح التبيين، الذي هو أصل التبليغ، وهو فضل من الله تبارك وتعالى أودعه في فكر الشهيد الأقدس رحمه الله.