خاص الكوثر - الوجه الاخر
قال الشيخ قصير: الشهيد السيد حسن نصرالله، شخصية استثنائية وتاريخية بكل أبعادها، روحياً كان ولياً من الأولياء، وأخلاقياً كان قدوة حسنة، و عرفانياً كان متميزاً، وفكرياً كان مفكراً إسلامياً أصيلاً يتمتع بالأصالة والتمكّن، على المستوى القيادي كان قائداً حاسما، فاتحاً وصانعَ انتصارات هذه الانتصارات التي عشناها سابقاً ونأمل أن نعيشها قريباً، بل وسنصلي في القدس إن شاء الله؛ فاسمُه «نصر الله» اسم على مسمّى.
اقرأ ايضاً
وتابع : علمياً كان عالماً ربانياً متميزاً، ذكيّاً، لامعاً، وله مكانته في الحقل العلمي والفقهي، وإن كان لم يَكُنْ بالدرجة التي تُنسب لبعض كبار المنتجين العلميين، لكن ما يميزه حضورًا فريدًا هو بُعدُه التبليغي: لقد كان «أعجوبة» في مجال جهاد التبيين والتبليغ، هو من الذين يبلغون رسالات الله بلا خوف سوى من الله عز وجل، ومن الذين استطاعوا استقطاب القلوب وبلوغ أعلى مراتب التبليغ منذ زمن الشيخ المفيد وحتى اليوم.
واضاف : خلال السنوات الماضية خصوصاً، صنع السيد أجيالاً تربت على فكره وسلوكه؛ ليس فقط في لبنان، بل في العالم العربي والإسلامي وفي صفوف أحرار العالم أيضاً. لقد نجح في تقديم الإسلام المحمدي الأصيل — ليس بصورة مشوّهة أو هجينة، بل بصورة تبيّن المحبة والرحمة وكرامة الإنسان والعدالة والدفاع عن المظلومين، المبلغ الناجح عنده ليس من يصرّح بكلمات فقط، بل من ينقل جوهر الرسالة، كلمة حق ولو في وجه سلطان جائر، والوقوف بثبات أمام الظلم.
واختصر الشيخ اسدمحمد قصير حديثه بالقول: أعتقد وبكل صراحة أن السيد الشهيد يقع في الدرجة الأولى من بين من وفقوا لتبليغ الإسلام المحمدي الأصيل بشكل تاريخي واستثنائي.