خاص الكوثر - احكام الاسلام
قال الشيخ قصير: في نقطة مهمة جدًا، نحن في مذهب أهل البيت نفرّق بين الحاكم الذي تتوفر فيه الشروط الفقهية الكاملة والحاكم الذي لا تتوفر فيه هذه الشروط. لنفترض، على سبيل المثال، حاكم ليس فقيهًا. في هذه الحالة، نرجح أن يكون هناك حاكم وقائد، ونتعاون معه ونتّبع توجيهاته، ما دام وجوده أفضل من أن تكون الأمة بلا قائد أو حاكم.
اقرأ ايضاً
وتابع : أي إذا ظهر الأمر بأن تكون الأمة بلا قيادة أو بلا حاكم، أو أن يكون هناك قائد ولو لم تتوفر فيه الشروط الفقهية مثل كونه فقيهًا، حينئذ نقول: وجود حاكم ولو لم يكن فقيهًا أفضل من انعدام القيادة.
واضاف الشيخ قصير: هذا ما حصل في عهد الخلافة العثمانية فالحاكم لم يكن فقيهًا بالمعنى المطلوب، ومع ذلك عندما هجم الإنجليز على العراق، أفتى العلماء والمراجع في العراق بمحاربة الإنجليز والدفاع عن الخلافة العثمانية، لأن الأمة من دون خلافة ستكون معرضة للاحتلال وسيطرة الأعداء ، وهذه قاعدة مهمة جدًا، وهي جزء من المنظومة الفقهية التي نعتقد بها.