خاص الكوثر_ أفلا يتدبرون
أكد السيد نذير الحسني أنّ الثقة بالنفس تعني الاستقلالية الحقيقية، لكنها لا تكتمل إلا بالإيمان بوجود قوى غيبية قادرة على تغيير النتائج والتدخل في مسار الأحداث.
وأوضح السيد نذيرالحسني: أنّ هناك فرقاً جوهرياً بين الثقة بالنفس والغرور، مبيناً أن إبليس عندما قال: «أنا خير منه» لم يكن يمتلك ثقة صحيحة، بل كان ذلك غروراً.
وأضاف: "الثقة لا تعني الانعزال عن الله أو الشعور بالاكتفاء الذاتي، بل تقوم على إدراك أن القوة الحقيقية بيد الله تعالى."
اقرا أيضا:
واستشهد السيد نذيرالحسني بقصة النبي موسى عليه السلام عندما لحقه فرعون وجنوده، حيث قال أصحاب موسى: «إنا لمدركون»، في إشارة إلى يأسهم من النجاة. لكن موسى أجابهم: «كلا إن معي ربي سيهدين»، موضحاً أن ثقته لم تكن مبنية على غرور شخصي، بل على إيمانه بقدرة الله على إنقاذه حتى بطرق غير متوقعة، كما حدث حين أمره الله بضرب البحر بعصاه فانفلق.
وأكد السيد نذير الحسني أن الدرس الأساس هو أن الثقة الحقيقية بالنفس لا تنفصل عن الإيمان بالله، بينما الغرور يقود الإنسان إلى الهلاك.