خاص الكوثر - عراق الغد
مشيرين إلى أن نتنياهو يستخدم خطابا يقوم على الكذب على المجتمع الصهيوني معتبرا إياهم بمثابة قطيع، وتقديم وعود غير قابلة للتحقيق وذلك في إطار إستراتيجية تعتمد على الحرب المستمرة والتي تولد مزيدا من حروب مما يعكس افتقار حكومة الاحتلال لأي بديل آخر.
ويشير المراقبون إلى أن حديث نتنياهو عن نموذج أسبارطة يهدف إلى تبشير المجتمع الصهيوني بأن الكيان سيبقى خلال العام المقبل في حالة حرب مستمرة لا تقتصر على قطاع غزة بل تمتد لتشمل فصائل المقاومة في المنطقة موضحين بأن هذا النموذج يعكس اعتماد حكومة الاحتلال على الخروج من الغيت الصهيوني التقليدي وتوظيف الحرب كوسيلة لإطالة أمد السلطة السياسية للقيادة الحالية خصوصا مع اقتراب الانتخابات المقبلة.
اقرأ ايضاً
ويشير المراقبون إلى أن نتنياهو يسعى من خلال هذا الخطاب إلى تأجيل الانتخابات مستغلا حالة الخوف والتهديدات الأمنية لتعزيز شعبيته وتثبيت سيطرته على أجهزة الدولة والجيش والقضاء والمجتمع الصهيوني.
كما يوضح المراقبون أن الحرب المقبلة وفق قراءة نتنياهو ليست مجرد أداة أمنية بل أداة سياسية للبقاء في السلطة مهما كان تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية وحتى العسكرية، مشيرين إلى أن الأزمة الصهيونية تتفاقم على صعيد الانعزال الدولي اذ تواجه حكومة الاحتلال حصارا دبلوماسيا وسياسيا متصاعدا يعكس افتقاد الكيان للدعم الدولي التقليدي ما يزيد من احتمالية اهتزاز المؤسسات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الداخل.
ويؤكد المراقبون على الإستراتيجية المعتمدة من قبل نتنياهو تقود الكيان إلى حالة تفكك المحتملة تشمل مؤسسات الجيش والأمن وحتى الاقتصاد مع ارتفاع المخاطر على استقرار المجتمع الصهيوني بشكل عام.