خاص الكوثر - وثائقي عبدالقادر
وقالت السيدة نرجس عقيل: من أبرز المشاريع التي كرّس والدي حياته لها، وكان يتابعها بكل دقة وتفانٍ، هو مشروع تأسيس وحدة رضوان، أو ما يُعرف بـ”قوة رضوان”. لقد عمل على هذا المشروع ليلاً ونهارًا، إيمانًا منه بأن هذه القوة يجب أن تكون جزءًا من جيش صاحب الأمر (عجّل الله فرجه)، كان رحمه الله شديد الارتباط بالإمام المهدي (عج)، ارتباطًا روحيًا عميقًا، ولم يكن هذا الارتباط مجرّد مشاعر أو أقوال، بل تجلّى في سلوكه ومشروعه العملي، من خلال معادلات ميدانية واضحة يسعى لترسيخها، ويُمهّد من خلالها لظهور الإمام. لم يكن يرى في جهده جهدًا محليًا فحسب، بل كان يعتبر نفسه في قلب المشروع الإلهي الأشمل.
اقرأ ايضاً
واضافت : لم يكن في نظره وجودٌ لفواصل جغرافية أو انقسامات قطرية، فلم يتعامل مع المقاومة على أنها “جبهة لبنانية” منفصلة عن “جبهة غزة”، بل كان يرى في كل ساحة من ساحات المقاومة امتدادًا طبيعيًا لمسؤوليةٍ واحدة وموقفٍ واحد، كان يرى أن من واجبنا تجهيز الأرض واستنهاض الطاقات لنصرة أهلنا في غزة، انطلاقًا من هويتنا الأصيلة كمقاومين، والتي تقوم على أساس أننا جبهة الحق في مواجهة جبهة الباطل، وصوت المستضعفين في مواجهة قوى الاستكبار،لقد كان هذا الإيمان العميق جزءًا لا يتجزأ من رؤيته وهويته، بل ومن جوهر وجوده نفسه.