خاص الكوثر - عين الحياة
قال الدكتور سهيل اسعد : اذا تأملنا بالاية “محمد رسول الله والذين معه”، ما يدل على أن النبي لم يكن حالة فردية بل جزء من جماعة متماسكة، ما يعكس روح المساواة والوحدة في الإسلام، وليس الفردانية أو التمايز الطبقي، كثيرون في أمريكا اللاتينية يتحدثون عن العدالة والمساواة كأفكار حديثة، لكن القرآن الكريم سبقهم، إذ قدّم نموذج القائد المرتبط بأمته لا المنفصل عنها.
اقرأ ايضاً
واضاف الدكتور اسعد : أما في الثقافة الغربية، فغالبًا ما يُصوَّر الدين على أنه مجرد محبة وسلام، ويتم تجاهل الجانب الجاد فيه، كالموقف الحازم من الظلم، الإسلام يجمع بين الرحمة والشدة بحسب الموقف، وهذا توازن طبيعي.
وتابع : الحب الحقيقي لا ينفصل عن كره ما يعارضه: من يحب الخير يرفض الشر، ومن يحب الجمال يكره القبح، الرحمة لا تعني التراخي، بل تحمل في طيّاتها رفضًا لكل ما يناقض القيم العليا، فالاية المباركة هي قمة الصراحة.