خاص الكوثر - الوجه الاخر
الشيخ معتوق: الأهداف الكبرى لا يمكن أن تتحقق دفعة واحدة، وأن فتوى الشيخ شلتوت ومن معه من العلماء الأجلاء قد أعطت ثمارها بنسبة 100%، لكن ثمارها كانت منسجمة مع الوضع والبيئة والظروف، فالأمة تحتاج إلى مراحل متتابعة حتى تستكمل هذه الأمور، لأننا نواجه تحديات وصعوبات ومشاكل ونحن نتحرك من خلالها.
واكمل : لا شك أن الشيخ محمود شلتوت كان له دور بارز، لكن قبلَه كان للشيخ محمد عبده وسيد جمال الدين الأفغاني – قبل قرن – دور في إرساء ركائز مهمة للتقريب بين المذاهب. وكانت هناك لقاءات عميقة بين القاهرة/الأزهر الشريف والنجف الأشرف.
اقرأ ايضاً
واضاف استاذ الدراسات العليا : إن وعي النخب الدينية والفكرية سوف ينعكس على الأمة ويواجه الإعلام مهما انتشر، واليوم – والحمد لله – الفرص المتاحة ساهمت في ترسيخ الوحدة الإسلامية. حتى أن الصهاينة – لعنهم الله – ساعدوا، من حيث لا يشعرون، في دفع المسلمين إلى الاتحاد معًا والإيمان بالوحدة بصورة عملية أكبر.
وتابع : هذه الأمور تحتاج إلى صبر، والمشاكل التي نمر بها طبيعية جدًا، وليست عائقًا حقيقيًا أمام الوحدة الإسلامية، بل إن الوحدة ستقوى بوجود علماء مخلصين من الشيعة والسنة وسائر المذاهب على سبيل المثال، الشيخ الخليلي – ذلك العالم الجليل الكبير – حمل همّ الوحدة الإسلامية، كما حمل همّ فلسطين والدفاع عن قضيتها، وهناك أيضًا سماحة الشيخ أحمد الطيب، وسماحة الشهيد السيد حسن نصر الله، وغيرهم من العلماء المخلصين الذين بذلوا جهودًا عظيمة ولا يزالون يبذلونها، ومن الطبيعي العمل لا يمكن أن يتحقق من دون مشاكل و صعوبات، وهذه سِمَة طبيعية لأي مسيرة وحدوية.