خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال ضاحي: تأتي هذه العملية بعد عامين تقريبًا على العملية الأولى التي أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى بينهم حاخام، هذه المرة أسفرت العملية عن سبعة قتلى، وهي تحمل أهمية خاصة لأنها تمثل ردًا على ما يجري من مجازر في غزة، ومحاولة تهويد وضم الضفة الغربية بشكل واضح في ظل صمت دولي.
واكمل : تؤكد العملية أن خيار المقاومة هو خيار استراتيجي ونهائي، لا رجعة عنه، وأن القضية الفلسطينية حية ومنتصرة، ولا يوجد مفر للفلسطينيين سوى المقاومة العسكرية والشعبية والإعلامية، الشعب الفلسطيني، سواء في غزة أو الضفة، يعيش تحت ظروف صعبة جدًا؛ فغزة تتعرض لمجازر يومية وإبادة جماعية، أما الضفة فتعاني من حصار شامل، ومنع الوصول إلى أبسط مقومات الحياة، مع تهويد الأراضي وتدمير المسجد الأقصى.
اقرأ ايضاً
واضاف ضيف البرنامج : جاءت العملية في ظل تصعيد الاحتلال في الضفة والقدس من اقتحامات واعتقالات، لتوجه رسالة مباشرة مفادها أن الإجراءات الأمنية الصهيونية لن توقف المقاومة، من الناحية الاستراتيجية والأمنية، تمثل العملية نجاحًا في اختراق أنظمة أمنية متقدمة تشمل المسيرات والطائرات والشرطة والآلاف من الجنود، إضافة إلى التجسس والأقمار الصناعية والعمالة، وكل الإجراءات التي يحاول العدو من خلالها السيطرة على مناطق معينة. العملية أظهرت القدرة على التخطيط والدخول وتجاوز كافة الحواجز والمعوقات للوصول إلى مناطق استراتيجية في القدس، وتنفيذ عملية للمرة الثانية خلال عامين، ما يكشف عن ثغرات أمنية كبيرة لدى الاحتلال.
واوضح الباحث السياسي: هذه المقاومة ليست مجرد رد فعل، بل هي مقاومة تبني نفسها ذاتيًا، تعتمد على قدراتها الذاتية وتسليحها الخفيف، بدءًا من الأسلحة الفردية، مرورًا بجمع المعلومات والرصد، وصولًا إلى التخطيط الدقيق، الأمر الذي يجعل تنفيذها في مناطق حساسة مثل القدس تحديًا كبيرًا للعدو.