خاص الكوثر - عين الحياة
الشيخ مصطفى سليمان: عندما نذكر نبينا، أول ما نتذكره هو أخلاقه، والله عز وجل وصف أخلاقه بأنها عظيمة، وأنه الرحمة المهداة، حيث تقول الآية: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين". هذه الآية وكأنها قرينة لكل ما اتصف به النبي صلى الله عليه وآله وسلم من رحمة.
اقرأ ايضاً
واكمل : دعوة نبينا صلى الله عليه وآله هي دعوة رحمة، ورسالة رحمة. والشرع بني على الرحمة، ومن أبرز أمثلته الزكاة، فهي رحمة للفقراء والمساكين، ولمن انقطعت بهم السبل، وللعاملين عليها، والمؤلفة قلوبهم، وفي الرقاب، والغانمين والغارمين، وفي سبيل الله، وابن السبيل. هؤلاء هم المستحقون للزكاة، وهي ركن من أركان الإسلام، حتى يكون المسلم قائمًا بدينه على الوجه التام، فإنه يجب أن يقيم الصلاة ويؤدي الزكاة. نجد دائمًا أن الزكاة مقترنة بالصلاة: "وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة". هذا التذكير يركز على حقوق الفقراء، لأن المجتمع لا يجوز أن يغفل عن محتاجيه.
واضاف الباحث الاسلامي: الزكاة هي ركن في الإسلام، وليست في الإيمان الذي هو المرتبة الأعلى،. فهي من أركان الدين الأساسية التي تكمل إسلام الفرد،عندما يؤدي المسلم الصلاة والزكاة، يكون قريبًا من الله حقًا، ويعكس دعوة النبي التي قامت على الرحمة والعدل الاجتماعي.
وختم الشيخ سلمان: لقد أسس النبي صلى الله عليه وآله هذه المبادئ قبل كل القوانين والدساتير الحديثة التي سنتها الدول المتقدمة، فجعل الرحمة للفقراء والمحتاجين جزءًا أصيلاً من دين الله، وليس مجرد قانون بشري.