خاص الكوثر - الوجه الاخر
قال الشيخ قصير: فلسفة الوحدة الإسلامية تقوم على أساس القوة، ولكنها قوة من أجل الحق ومع الحق، فنحن لا نطلب القوة للباطل، بل لندافع عن الحق وننصر العدالة ونبني عالمًا يسوده السلام والاستقرار، يعيش فيه الإنسان بكرامة ودولة كريمة، إن سهام العدو دائماً تتوجه نحو تمزيق الأمة وتفريق أفرادها، والمشروع الأول للاستعمار هو "فرّق تسد". ومن هنا فإن مشروعنا الأول يجب أن يكون الوحدة، فهي السبيل لمواجهة مخططات التمزيق والتجزئة.
اقرأ ايضاً
وتابع : الوحدة تجعل الأمة قوية، وعندما تكون الأمة قوية لن يجرؤ أي عدو على الاعتداء عليها أو استضعافها أو نهب خيراتها. والنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) شبّه المسلمين بالجسد الواحد، فإذا اشتكى عضو تداعى له سائر الأعضاء، أي أن أي اعتداء على طرف من الأمة يستوجب أن تتحد الأمة كلها لمواجهته.
واضاف استاذ الدراست العليا: لو كنّا أمة متحدة بالفعل، لما حصل ما حصل في غزة من مجازر وتهجير وتشريد وإبادة مستمرة منذ سنتين وحتى اليوم، إن فلسفة الوحدة إذن، هي أن تكون قوياً بالحق ومن أجل الحق، وأن نجعل من هذه القوة سلاحاً لمواجهة العدو وبناء عالم تسوده العدالة والكرامة.