خاص الكوثر - عراق الغد
قال الدكتور البهادلي: هناك محاولات للتدخل وشلّ النظام، سواء من أجندات خارجية أو حتى داخلية، ويبدو أن هناك استياءً من التجربة الديمقراطية التي أثبتت انتقال العراق من مرحلة التحول والانتقال إلى مرحلة التأسيس والتثبيت الديمقراطي، فبعد عشر ممارسات انتخابية، سواء كانت محلية أو تشريعية، وصلنا اليوم إلى الاستحقاق الانتخابي السادس، هذه التجربة تواجه تحديات مختلفة؛ أبرزها التحدي الخارجي إلى جانب التحدي الداخلي. وأشبّه التحدي الخارجي بعاملين: الدولي والإقليمي.
اقرأ ايضاً
وتابع الدكتور البهادلي : بعض الدول الإقليمية لا تزال تراهن على خلخلة النظام والتجربة السياسية في العراق، لأنها تجربة ديمقراطية فتية بل ورائدة في المنطقة، بينما أغلب دول الجوار أنظمة استبدادية سلطوية أو شمولية، لذلك هناك من ينزعج من نجاح النظام السياسي العراقي بعد عام 2003 وحتى الآن، إذ انتقل من تجربة شمولية مظلمة في عهد النظام المقبور إلى نظام يمنح مساحة من الحريات، والتعبير عن الرأي، والتنافس الديمقراطي عبر صناديق الاقتراع.
وختم الخبير الانتخابي حديثه بالقول : اليوم هناك إدراك لدى النخب السياسية وشركاء العملية الانتخابية، من أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني، بأنه لا بديل عن التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع، وبالتالي، إذا كان هناك رهان خارجي من دول الاستكبار العالمي، أو رهان داخلي بفعل حركات غريبة ذات أجندات مشبوهة، فإن الغاية تبقى خلخلة هذا الاستحقاق وإضعاف ثقة الناس بالتجربة الديمقراطية العراقية.